ﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ﻣﺪﯾﻨﺘﻲ أﻧﻘﺮة و ﻗﻮﻧﯿﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺘﯿﻦ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﯿﺘﯿﻦ
ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدي، ﺣﯿﺚ ﯾﻌﺪ ﻣﺆﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺆرﺧﺎ ذاﺋﻊ اﻟﺼﯿﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺎرﯾﺦ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي. و ﻛﻤﺎ ﯾﻮﺣﻲ اﻟﻌﻨﻮان، ﻓﺈن ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻟﯿﺲ ﻣﺠﺮد دراﺳﺔ ﺗﺘﻨﺎول ھﺎﺗﯿﻦ
اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ و ﺣﺴﺐ، ﻟﻜﻨﮫ ﯾﺸﻜﻞ أﯾﻀﺎ ﻣﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ. و ﯾﺆﻛﺪ
اﻟﻜﺎﺗﺐ أن اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﺘﺎرﯾﺦ ﻣﺤﺪودة ﻧﺴﺒﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻌﮭﺪ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ و اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻐﺰارة.
و ﻣﻦ ﻣﯿﺰات ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ ﺗﺮﻛﯿﺰه ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ و ھﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ
اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋﻖ رﺳﻤﯿﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﺠﻼت اﻟﻀﺮاﺋﺐ و اﻟﮭﺒﺎت، ﻋﻠﻤﺎ أن
ھﺬه اﻟﺴﺠﻼت ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
ﯾﻘﻊ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮل ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺴﺎوﯾﺔ اﻟﻄﻮل ﯾﻨﺎﻗﺶ أوﻟﮭﺎ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ
ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﮭﺮھﻤﺎ اﻟﻌﺎم و ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ و اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻟﻠﺘﺠﺎرة و اﻟﻔﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹدارﯾﺔ و اﻷﺣﯿﺎء اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ و اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﯿﮭﻤﺎ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﯿﻘﺪم ﻣﺴﺤﺎ دﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﯿﺎ ﻟﮭﺎﺗﯿﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ، ﻓﯿﺮﻛﺰ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن و اﻟﻤﻮارد اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮزﻋﮭﻢ ﻋﻠﻰ
اﻷﺣﯿﺎء اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ و اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و وﺿﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﮭﻢ. و ھﻨﺎ ﯾﻘﻮم اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯿﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ و ﺳﺠﻼت اﻟﻀﺮاﺋﺐ و ﺳﺠﻼت اﻷوﻗﺎف.
و ﯾﺘﺮﻛﺰ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﯿﺚ ﯾﻘﻮم اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺘﺤﻠﯿﻞ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ، و ذﻟﻚ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة و
اﻻﻗﺘﺼﺎد و اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. و ﯾﺴﺘﻜﺸﻒ ﺑﺪاﯾﺔ دور ﺳﻜﺎن اﻟﻤﺪن ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻹدارة و ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ دور اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﯿﻦ
و اﻹدارﯾﯿﻦ. و ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﯾﺘﻢ ﻟﻔﺖ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺪور اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﮭﺎﺗﯿﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج
و ﺗﺴﻮﯾﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻤﺤﺪدة. و ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺿﯿﺢ اﻟﻔﺌﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ﻓﯿﮭﻤﺎ و ﯾﺨﻠﺺ إﻟﻰ
أن اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﻤﻤﯿﺰة ﻋﻦ اﻟﻤﺪن اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻷﺧﺮى. و ﯾﺸﻜﻞ
ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺼﺪرا ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﮫ ﻟﻠﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ و ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
ﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ﻣﺪﯾﻨﺘﻲ أﻧﻘﺮة و ﻗﻮﻧﯿﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺘﯿﻦ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﯿﺘﯿﻦ
ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدي، ﺣﯿﺚ ﯾﻌﺪ ﻣﺆﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺆرﺧﺎ ذاﺋﻊ اﻟﺼﯿﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺎرﯾﺦ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي. و ﻛﻤﺎ ﯾﻮﺣﻲ اﻟﻌﻨﻮان، ﻓﺈن ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻟﯿﺲ ﻣﺠﺮد دراﺳﺔ ﺗﺘﻨﺎول ھﺎﺗﯿﻦ
اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ و ﺣﺴﺐ، ﻟﻜﻨﮫ ﯾﺸﻜﻞ أﯾﻀﺎ ﻣﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ. و ﯾﺆﻛﺪ
اﻟﻜﺎﺗﺐ أن اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﺘﺎرﯾﺦ ﻣﺤﺪودة ﻧﺴﺒﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻌﮭﺪ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ و اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻐﺰارة.
و ﻣﻦ ﻣﯿﺰات ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ ﺗﺮﻛﯿﺰه ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ و ھﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ
اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋﻖ رﺳﻤﯿﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﺠﻼت اﻟﻀﺮاﺋﺐ و اﻟﮭﺒﺎت، ﻋﻠﻤﺎ أن
ھﺬه اﻟﺴﺠﻼت ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
ﯾﻘﻊ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮل ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺴﺎوﯾﺔ اﻟﻄﻮل ﯾﻨﺎﻗﺶ أوﻟﮭﺎ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ
ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﮭﺮھﻤﺎ اﻟﻌﺎم و ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ و اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻟﻠﺘﺠﺎرة و اﻟﻔﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹدارﯾﺔ و اﻷﺣﯿﺎء اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ و اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﯿﮭﻤﺎ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﯿﻘﺪم ﻣﺴﺤﺎ دﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﯿﺎ ﻟﮭﺎﺗﯿﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ، ﻓﯿﺮﻛﺰ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن و اﻟﻤﻮارد اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮزﻋﮭﻢ ﻋﻠﻰ
اﻷﺣﯿﺎء اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ و اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و وﺿﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﮭﻢ. و ھﻨﺎ ﯾﻘﻮم اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯿﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ و ﺳﺠﻼت اﻟﻀﺮاﺋﺐ و ﺳﺠﻼت اﻷوﻗﺎف.
و ﯾﺘﺮﻛﺰ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﯿﺚ ﯾﻘﻮم اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺘﺤﻠﯿﻞ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ، و ذﻟﻚ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة و
اﻻﻗﺘﺼﺎد و اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. و ﯾﺴﺘﻜﺸﻒ ﺑﺪاﯾﺔ دور ﺳﻜﺎن اﻟﻤﺪن ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻹدارة و ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ دور اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﯿﻦ
و اﻹدارﯾﯿﻦ. و ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﯾﺘﻢ ﻟﻔﺖ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺪور اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﮭﺎﺗﯿﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺘﯿﻦ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج
و ﺗﺴﻮﯾﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻤﺤﺪدة. و ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺿﯿﺢ اﻟﻔﺌﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ﻓﯿﮭﻤﺎ و ﯾﺨﻠﺺ إﻟﻰ
أن اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﻤﻤﯿﺰة ﻋﻦ اﻟﻤﺪن اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻷﺧﺮى. و ﯾﺸﻜﻞ
ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺼﺪرا ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﮫ ﻟﻠﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ و ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
اﻻﻗﺘﺼﺎدي.